أمور يجب أن تبتعد عنها في السوشيال ميديا
أصبحت السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي تشغل النصيب الأكبر من أوقات مستخدمي الانترنت عموماً، ونظراً لهذا التفاعل الكبير الذي تتفوق فيه تلك المواقع على غيرها وجد بعض الفئات ضالتهم محاولين الاستفادة قدر الإمكان من هذا التفاعل، ولعل أكثر هذه الفئات هم المسوقون ومروجو المنتجات والخدمات، إلا أن نسبة كبيرة من هؤلاء يمارسون أنشطتهم على الوجه المسموح به وطبقاً للمعايير السليمة، لكن مؤخراً انتشرت العديد من الصفحات والحسابات مجهولة الهوية التي تروج لخدمات وهمية ومواقع كاذبة.. وفي هذا المقال سوف نتحدث عن أهم الأمور التي يجب عليك تجنبها حتى تتفادى التعرض للنصب أو حتى مجرد الانزعاج، وسوف يتم تقسيم ذلك الموضوع إلى النقاط التالية:
- التسويق الشبكي
- المشاريع الوهمية
- مواقع اختصار الروابط
بالطبع إن هناك كثير من الأمور الأخرى التي تستحق التنبيه عليها ولكن هذه الأمور الثلاث هي الأكثر انتشاراً وإزعاجاً لذلك كانت لها الأولوية في الحديث، فهيا ننتقل لتوضيحها بشكل أكبر..
التسويق الشبكي
لعل المصطلح غير معروف لدى البعض، وهنا تكمن خطورته وهذا النوع لا يُعد من أنواع التسويق المعتمدة لدى خبراء التسويق ولكنه مجرد حيلة تعتمد على الخداع والتضليل والغرر، أي أن هذا النوع يختبئ خلف ستار العمل والتوكيلات التجارية ونسبة العمولة للمسوق، هكذا تُحاول الشركات التي تعتمد على هذا النوع من العمل أن تقنع المسوقين، وما أكثر المروجين لهذه الشركات على السوشيال ميديا.. ولكن فلنستعرض الشرط الذي يشترطه هؤلاء للانضمام إليهم.. إنهم يشترطون عليك أن تشتري منتج من منتجاتهم.. وليس لك راتباً وإنما لك عمولة على كل عميل تقوم بجلبه وإقناعه بأن ينضم إليكم كمسوق وله نسبة، وهذا يقوم بإقناع الآخر والآخر يقوم بإقناع غيره….. وهكذا يتسلسل الموضوع فكل شخص يحاول جلب عملاء وإقناعهم بأنهم موظفون لكي يستفيد من ورائهم.
والواقع أن هذه الشركات تتعمد خداع المشتري وتقوم بإيهامه أنه بمجرد شراء منتج واحد يصبح موظف لديهم، فيقوم هو بإقناع غيره على النحو السابق، فشرط الحصول على العمولة إذن هو أن يقوم كل واحد منهم بجلب العديد من المشترين، وهكذا تقوم الشركات ببيع منتجاتها وعند مطالبة أحد الموظفين “كما تحاول إقناعهم” بالعمولة فإنه يجد نفسه في دائرة مغلقة يحاوطه العديد من الذين تم خداعهم أيضاً ولا يجد أحد من القائمين على إدارة الشركة، وهكذا يتعرض هؤلاء للنصب.
أهم الطرق التي تعتمد عليها تلك الشركات
أمثلة
كيف تكسب من خمسة إلى عشرة آلاف يومياً حسب الجهد.
توكيلات تجارية تحتاج مسوقين بعمولات مجزية.
أو ربما يقوم أحدهم بنشر منشور على مواقع التواصل مثل “من يريد عمل بمرتبات تصل إلى …. يقوم بكتابة تم وسوف أعطيه التفاصيل..”
لذلك عليك الانتباه عزيزي القارئ حتى لا تقع ضحية لهؤلاء.
المشاريع الوهمية
لا تصدق من يقول على مواقع السوشيال ميديا أن هناك مشروع ضخم ومن يريد المشاركة سيدفع بعض الدولارات فقط.. فهذه العبارات الرنانة هدفها جذب أكبر عدد من المهتمين وإقناعهم بأن هناك مشروع ما وبالفعل يعطي لهم بعض المعلومات الاستثمارية ويحاول استخدام أسماء بعض العلامات التجارية المشهورة لإضافة طابع المصداقية على كلامه، ولكن هؤلاء يعتمدون على تلك الحيل والأكاذيب في خداع آلاف وربما مئات الآلاف من الأشخاص ومن ثم لا تجد لهم أثر، بالطبع يوجد البعض يروج لمشاريع حقيقية ولكن هذه غالباً ما تكون عن طريق أحد الوسطاء الماليين مثل البنوك الالكترونية أو المؤسسات المالية الموثوقة لذلك فيكون الدفع آمناً ولا يوجد به شبهة تثير الريب.
مواقع اختصار الروابط
قد تجد عنواناً لأحد المنشورات أو الفيديوهات يحتوي على بعض الكلمات الجذابة مثل “اربح خمسين دولار يومياً من اختصار الروابط… كيف تحقق ألف دولار من اختصار الروابط… ” فهذه العبارات من شأنها أن تثير فضولك، ولكن لا تنساق وراء هذه الأكاذيب لأنها لن تنجح ولن تحقق ما يحاول مروجي تلك الروابط إيهامك به، فاختصار الروابط معناه أن تقوم بقص أي رابط لدى موقع معين من المواقع الربحية التي تعمل في هذا المجال وتقوم بنشره وترويجه مقابل عمولة معينة لكل ألف زيارة، وبالطبع بمجرد ضغط المستخدم على تلك الروابط فإنه يواجه كماً مهولاً من الإعلانات والإحالات والنوافذ المنبثقة المزعجة التي قد تضر بجهازه، وهذا ما يدفع المستخدم لترك الموقع فوراً لأنه لا يستعد أن يظل وقتاً طويلاً في إلغاء تلك النوافذ والإعلانات فهذا أمر مزعج جداً، لذلك ستجد أن معظم المستخدمين يكفون عن الضغط عن تلك الروابط مهما قمت بترويجها..
فلا تضيع جهدك في أمر قد أثبت فشله الذريع خاصة أن المقابل لا يتناسب نهائياً مع جهدك.
تلك كانت أهم الأمور التي عليك بالابتعاد عنها على مواقع السوشيال ميديا حتى لا تتعرض للاحتيال أو النصب أو سرقة الوقت والجهد.
مصادر المقالة : الإعلام الاجتماعي
اقرا ايضا : كيف تحقق اكبر استفادة من الانترنت