تعرف على المراحل التي يمر منها الأكسجين داخل الجسم
الأكسجين هو من أحد الأمور الضرورية لبقاء الإنسان على قيد الحياة ، و يقوم بالدخول إلى الجسم عن طريق الجهاز التنفسي ، لكي ينتشر في باقي أنحاء الجسم .
و سنعرفك في هذه المقالة على المراحل التي يمر منها الأكسجين داخل الجسم .
المراحل التي يمر منها الأكسجين داخل الجسم
يدخل الهواء عبر الفم و فتحتي الأنف ، في الواقع يدخل عبر فتحة واحدة ، لأن الأخرى تستريح بشكل طبيعي ، ثم يصل إلى البلعوم ، حيث يجتمع الهواء و الطعام ، يبلغ طول هذا النفق حوالي 12 سنتيمترا و نصف ، ويُعد نوعا ما مرحلة الفرز .
ومن ثم يصل إلى “اللهاة” ، تحرص هذه القطعة النسيجية على ذهاب الطعام إلى المكان الذي ينتمي إليه و هو المريء ، ثم يصل الأكسجين إلى الحنجرة ثم إلى القصبة الهوائية و أخيرا إلى الشعبتين الهوائيتين ، تنتهي شُعبة في رئة اليمين و الأخرى في اليسار .
ثم ينتقل الهواء لأحد الفروع أو القُصيبات العديدة ، ثم يتوقف عند حُويصلة هوائية في الرئة اليسرى ، وهي عبارة عن جيب هوائي صغير ، وهناك الملايين منها في الرئتين ، يملأ الهواء باقي الحويصلات الهوائية ، و من هنا يبدء الجزء الجدي .
تمر جزيئات الأكسجين عبر جدران الحويصلات الهوائية و تدخل مجرى الدم ، ثم تُضخ عبر الوريد الرئوي و منه إلى الجزء الأيسر من القلب مباشرة ، و الدم الذي يتواجد فيه غني بالأكسجين و يُتقَعُ إلى الأبهر ، و هو أكبر شريان في الجسم ، ويُطلق عليه الشريان الأورطي ، وقد يصل عرضه إلى سنتيمترين و نصف كحد أقصى ، كما أن مجرى الدم هنا قوي للغاية .
ثم يتم الإنتقال إلى الشرايين الأخرى ، حيث يُغذي الأبهر الشرايين الأخري الموزعة في أنحاء الجسم .
و عندها يصل الهواء إلى الدماغ ، عندما نُزوده بالأكسجين ، فإنه يُضيء مسارنا ، هذه هي الروابط العصبية ، وهي الإشارات التي تُرسل إلى جميع أعضاء الجسم و أجزاءه .
يتحكم الدماغ في جسمك بالكامل ، و يحتاج إلى الكثير من الأكسجين ليبقى في صحة جيدة ، و أثناء التحرك عبر الرأس ، تتضائل جزيئات هذا الغاز و تُستبدل ليحل محلها ثاني أكسيد الكربون و هو ناتج التنفس .
و من ثم تُصبح الممرات أضيق مع كل منعطف ، و ذلك لأنها تُغادر الشرايين و تدخل الشعيرات الدموية ، وهي أصغر الأوعية الدموية ، و تتأكد هذه الشعيرات من تزويد كل زاوية صغيرة في دماغك و رأسك بشكل عام بالطاقة اللازمة .
ثم يصل إلى نهاية الطريق أخيرا ، ولم يعد هناك أي أكسجين ، بل مجرد ثنائي أكسيد الكربون ، ومن ثم يقوم بالعودة إلى القلب عن طريق الأوردة ، فهي تُعيد الدم الغني بثاني أكسيد الكربون إلى القلب ، تزداد قوة التدفق ثم يصل إلى القلب ، لكن إلى جزئه الأيمن هذه المرة ،
ثم يُضخ من الأُذين الأيمن إلى البُطين الأيمن و عندما ينقبض البُطين ، ثم يُدفع أكسيد الكربون للشريان الرئوي الذي يُعيده إلى الرئتين لكي يصل إلى الحُويصلات مرة أخرى ، ثم يمر عبر الجدار و يصعد للشعب الهوائية حيث يتم جمع ما تبقى من الغاز في الطريق إلى القصبة الهوائية ، و بعد ذلك يتم الخروج من الجسم إما عن طريق الأنف أو الفم .
شاهد أيضا: 5 علامات تحذرك من أن قلبك يعاني من مشكلة ما