من سنن عيد الأضحى
في ظل اقترابنا من اليوم العاشر من شهر ذي الحجة وهو يوم عيد الأضحى المبارك..
الكثير منا يتساءل عما يجب فعله يوم عيد الأضحى، وما هي سنن عيد الأضحى التي واظب عليها النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي هذا المقال سوف نُلقي الضوء على تلك السنن مع تدعيمها بالأدلة الشرعية..
من سنن الأضحى: التطيب
كان النبي صلى الله عليه وسلم دائم التطيب وارتداء أجمل الثياب في يوم الجمعة والعيدين،
فكان صلى الله عليه وسلم مواظبًا على ذلك حتى صارت من السنن المؤكدة عنه.
فعلينا الاقتداء بسنته صلى الله عليه وسلم.
الصلاة صائمًا
كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يُصلي عيد الفطر مفطرًا بتناول أي شيء قبل الصلاة.
وكان يُصلي عيد الأضحى صائمًا حتى يفطر من لحم الأضحية.
وقد ثبت ذلك عنه بأحاديث كثيرة فأجمع العلماء على أنها سنة مؤكدة.
ولا يهم الإفطار من جزء معين من لحوم الأضاحي بل يكفي كل ما كان منها..
فيجوز الإفطار بتناول اللحم أو الكبد أو غير ذلك مما يدخل في نطاق الأضحية.
الذهاب للصلاة من طريق والعودة من طريق آخر
من سنن عيد الأضحى النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ذهب لصلاة العيد يذهب من طريق ويرجع من آخر.
وقد ثبت ذلك عنه وتناقله الصحابة وعملوا به، وهذه سنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم.
التكبير وذكر الله من بعد صلاة الفجر حتى صلاة العيد
من سنن عيد الأضحى التي حثنا عليها النبي صلى الله عليه وسلم التكبير، وصيغة التكبير الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم هي التي تكون شفعًا مثل (الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد) أو التي تكون وترًا مثل (الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد)، أو وترًا في الأولى وشفعًا في الثانية مثل: (الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد) وهذه هي الصيغة المشهورة.
وتأتي فائدة التكبير في شكر الله على نعمه وفي هذا يقول الملك جلَّ وعلا “ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون”.
وتبدأ تكبيرات عيد الأضحى من بعد صلاة فجر يوم عرفة وحتى عصر ثالث أيام التشريق، وتكون التكبيرات خلال تلك الفترة عقب كل صلاة، وصيغ التكبير التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم هي التي ذكرناها ءانفًا، وما يذهب إليه البعض في هذه الأيام من الصلاة والثناء على أصحاب رسول الله، وذريته، وأزواجه لم يرد في نص صحيح والله أعلم.
وأخيرًا نختم هذا المقال بتهنئة الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، وكل عام وأنتم بخير.